في الوقت الذي يواجه فيه العالم فيروس كورونا اليوم ، أصبح الطلب على الغذاء كبير جداً بالنسبة لعدد سكان كوكب الأرض لأن جميع الناس يحاولون البقاء في منازلهم لتفادي الإصابة بالفيروس وانتشار الوباء. لذا فإن الحاجة إلى إيجاد مصدر مناسب للمساعدة في سد الفجوة بين نقص الغذاء وعدد السكان، الذي وصل هذه الأيام الى قرابة 8 مليار إنسان، أمرًا ضروريًا ومنذ آلاف بل ملايين السنين وجدت الطحالب وقد تم إعادة اكتشاف نوع السبيرولينا (Spirulina platensis) المشهور بقيمته الغذائية الكبيرة.
تاريخ طحالب السبيرولينا
طحالب السبيرولينا بلاتنسيس Spirulina platensis هي إحدى أنواع الطحالب الخضراء المزرقة ذا الشكل اللولبي (الشكل 1) والتي تكتسب شعبية في جميع أنحاء العالم حيث يتم إنتاجها من قبل العديد من الشركات ويتم بيعها في العديد من متاجر الأطعمة الصحية في جميع أنحاء العالم كمكملات غذائية لأنها تعمل كمصدر غني للبروتين والفيتامينات والمعادن والأحماض الدهنية الأساسية والأحماض الأمينية الأساسية والأصباغ مثل الكاروتينات للصناعات الغذائية والكيميائية والصيدلانية . [2،3] سبيرولينا بلاتنسيس وهي كائن دقيق قديم تم اكتشافه في العقود القليلة الماضية. حيث قام P. J. Turpin بعزل السبيرولينا من عينة المياه العذبة في عام 1827 ، وفي عام 1884 ، أبلغ Wittrock و Nordstedt عن وجود الطحالب الدقيقة الحلزونية والخضراء المزرقة التي تسمى Spirulina platensis. وفي عام 1852، أعطى Stizenberger هذه الجينات الجديدة اسم Arthrospira استنادًا إلى وجود الحواجز أو القواطع داخلها والشكل الحلزوني والبنية متعددة الخلايا ، وبسبب التشكل الحلزوني الشائع ، أعاد توحيدها تحت تسمية سبيرولينا دون النظر في الحاجز، فقط التشابه المورفولوجي . أخيرًا في عام 1989 ، تم تصنيف هذه الكائنات الحية الدقيقة بشكل منفصل إلى نوعين من السبيرولينا وأرثروسبيرا. وهذا التصنيف مقبول حاليًا. [4]
دورة حياة طحالب السبيرولينا
دورة حياة السبيرولينا في المختبر بسيطة إلى حد ما (الشكل 2) حيث يتم كسر الترايكوم trichome الناضج الى عدة قطع من خلال تكوين خلايا متخصصة ، وهي النكريديا necridia ، والتي تخضع للتحلل ، مما يؤدي إلى تكوين أقراص صغيرة ذو شكل متقعر الوجهين. والذي بدوره يبدأ بالنمو ليشكل الهورموغونيا hormogonia ليكبر ويشكل فيما بعد الترايكوم وتبدأ العملية من جديد.
تفقد الخلايا في الهورموغونيا الأجزاء المتصلة بالخلايا النكريديا ، وتصبح دائرية عند الأطراف البعيدة مع سماكة ضئيلة للجدران أو لا تصبح سميكة في بعض الأحيان. وخلال هذه العملية ، يبدو السيتوبلازم أقل حبيبات وتصبح الخلايا ذا لون أزرق-أخضر باهتًا. ويزداد عدد الخلايا في الهرمونات عن طريق انشطار الخلية بينما بصبح السيتوبلازم ذا حبيبات ، وتصبح الخلايا ذا لون أزرق وأخضر لامع. وبهذه العملية تزداد أطوال الترايكوم في الطول وتصبح ذا الشكل الحلزوني النموذجي. [5]
طحالب السبيرولينا : مكملات غذائية
تتكون السبيرولينا المجففة من حوالي 59٪ - 65٪ بروتينات وهو مثير للإعجاب بشكل خاص عند مقارنته بفول الصويا المجففة والتي تحتوي بروتينات بنسبة 40٪ والعدس بنسبة 26٪ والفول السوداني بنسبة 25٪. ولعل الأكثر إثارة للدهشة هو أن لحم البقر يحتوي فقط على 23% من البروتين. مع 36 سعرة حرارية فقط لكل 10 جرام من الطحالب المجففة، وبالإضافة إلى ذلك ، يمكن للجهاز الهضمي البشري استعمال البروتين المستخلص من طحالب السبيرولينا أكثر بكثير من معظم البروتينات النباتية والحيوانية الأخرى. وهذا يعني أن الجسم يمكن أن يمتص ويستخدم كمية أكثر بكثير من البروتين المتاح مع طاقة وضغط أقل بكثير على الجهاز الهضمي.
المراجع:
Ahsan, M., B. Habib, and M. Parvin, FAO Fisheries and Aquaculture Circular No. 1034: a review on culture, production and use of Spirulina as food for humans and feeds for domestic animals and fish. Food and Agriculture Organization: Rome, Italy, 2008.
Abdel-Daim, M.M., Pharmacodynamic interaction of Spirulina platensis with erythromycin in Egyptian Baladi bucks (Capra hircus). Small Ruminant Research, 2014. 120(2-3): p. 234-241.
Alvarenga, R.R., et al., Energy values and chemical composition of spirulina (Spirulina platensis) evaluated with broilers. Revista Brasileira de Zootecnia, 2011. 40(5): p. 992-996.
Saranraj, P. and S. Sivasakthi, Spirulina platensis–food for future: a review. Asian Journal of Pharmaceutical Science and Technology, 2014. 4(1): p. 26-33.
Ciferri, O., Spirulina, the edible microorganism. Microbiological reviews, 1983. 47(4): p. 551.